روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | رعب من.. أبسط الأمور

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > رعب من.. أبسط الأمور


  رعب من.. أبسط الأمور
     عدد مرات المشاهدة: 2005        عدد مرات الإرسال: 0

أنا آنسه عندى 25 سنه اهلى فى البيت من وانا صغيره وهما على طول مشاكل وخناقات وضرب وتهزيق.

وانا كمان من صغرى اتعودت على كدا مبقاش عندى شخصيه خالص مبقتش عارفه اقرر حاجه بسهوله ابدا

خايفه على طول من كل حاجه حتى الامور البسيطه ببقى مرعوبه منها وكنت بسكت ومش بتكلم.

ولا بدافع ابدا لحد ما خلصت الجامعه بدأت شوية بشوية ارد واتكلم ودا زود المشاكل اكتر واكتر.

قلت خلاص عزلت نفسى عنهم تمام مش بتكلم ولا بحكى اى حاجه وبرد على قد الا بيتسأل وبس

لحد ما والدتى تعبت ودخلت المستشفى ونامت فيها بشلل نصفى وانا الا بقيت مسؤوله على البيت فى كل حاجه لكن للاسف هو مش حابب كدا.

والمشاكل بقت اكتر بكتير اوى وعلى كل حاجه كبيرة وصغيره بيضايق لما اقرر اى حاجه حتى لو بسيطه

وانا مبقتش عارفه اعمل ايه ولا ايه الغلط والصح فى الكلام ولا اى حاجه كل شوية بفكر ربنا بيقول انوا مهما عمل ومهما.

قال ومهما ومهما ومهما لازم نطيعه ولازم نسكت بس ازاى ربنا اكيد شاهد ومطلع.

والله مابقيت عارفه اعمل ايه ياريت تقدروا تساعدونى لانى حاسه انى هتجنن وخايفه من عذاب ربنا اوووى

د. حنان محمود طقش

حياك الله يا عزيزتي:

شفى الله والدتك وجميع مرضى المسلمين. هل سألت نفسك لماذا يمرض الناس.

نعم لتزداد حسناتهم في الآخرة فمعاناة الدنيا مهما كانت صعبة لا تقارن بحال الآخرة.

هل تذكرين حديث الرسول عليه الصلاة والسلام" ما يصيب المسلم؟

من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" يبتلينا رب العالمين لنكسب بالصبر على الابتلاء حسنات ومن كرم الكريم أنه يكفر عنا بها السيئات.

اعتبري اضطرارك للتعامل مع والدك وصبرك على أسلوبه الصعب ابتلاءك في الحياة يخفف من سيئاتك ويزيد حسناتك تماما كمرض والدتك.

ومن جهة أخرى اعلمي أن تكرر الشجارات في منزلكم بين والديك ليس لسوء.

ولكن غالبا لأنهم يجهلون الطرق المناسبة للتعبير عن النفس والنقاش والاختلاف، والاختلاف جزء أساسي من الحياة وما يميز بين الناس ليس كم الخلافات ولكن طريقة التعامل معها.

وإن كانت والدتك عجزت عن إيجاد الطريقة المناسبة في التعامل مع والدك ابحثي عنها بنفسك.

ما من إنسان إلا ويتبع أساليب ثابتة في التعامل مع الحياة فادرسي أساليب والدك لتعرفي كيف تتعاملين معهز

لن يحدث هذا فجأة وقد يأخذ منك بعض الوقت ولكن انجازه سيريحك ويضفي على منزلكم الراحة والهدوء إن شاء الله.

نأتي للتكليف الشرعي ببر الوالدين وكيف ترين أنه صعب ولا ترين فيه سوى باب للعذاب والعياذ بالله.

والحقيقة أن الأمر ببر الوالدين فيه تهذيب للنفوس وترتيب للمجتمع ورد الفضل لأهله فالطفل الصغير لا أمل أمامه في الحياة سوى برعاية والديه.

وأقصد بالرعاية المادية والنفسية قد لا يقدم جميع الأهل هذه الرعاية بصورة صحيحة.

ولكنهم غالبا ما يؤدون أقصى ما في طاقاتهم لمصلحة أبنائهم ليس لأنهم ملائكة ولكن لأن الله سخرهم لأولئك الصغار وهم كبشر قد يخطئونز

ويطلب منا في جميع الأحوال برهم أي حسن الأدب معهم وأعتقد أنه ليس بالتكليف الصعب أن نكون مؤدبينز

أما عن خوفك من العذاب فرب العالمين مطلع وعليم بالأحوال وسيحاسبك إن شاء الله على قدر نيتك بإرضاء والدك وسعيك بغض النظر عن نجاحك في تحقيق الهدف فشخصيات بعض الأهل قد تكون صعبة الإرضاء.

بادري قبل التصرف واتخاذ القرارات مهما كانت بسيطة بأخذ رأيه فيها، واختاري وقتا يكون فيه في حالة نفسية جيدة واسألي عن الطريقة التي تسعده في تصريف الأمور والزميها ما استطعتز

وأضع أسفل ما استطعت عشر خطوط ذلك أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فاسعي واعملي على نيل رضاه واكتشاف ما يسره والزميها وإن عاد هو لتغيير رأيه فلا تندهشي والزمي الأدب.

ذكري نفسك بالآية الكريمة" ادفع بالتي هي أحسن" فلا يريدك رب العالمين منسحبة وسالبة في الحياة ولكن يريدك أن تدفعي بالحسنى يعني بالأدب ولطيف القول والسلوك.

أتمنى لك التوفيق في حياتك وعلاقتك مع والدك.

الكاتب: أ. بشيت بن حمد المطرفي

المصدر: موقع المستشار